عن الفقد والافتقاد أتحدث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني وأخواتي الأعزاء .. افتقدتكم بشدة خلال الفترة الماضية التي توفقت فيها عن التدوين وكذلك متابعة المدونات العزيزة على قلبي وعقلي وذلك لظروف خاصة متتالية صعبت عليّ الأمر كثيراً، وأعتز بكم كثيراً خاصة من قام بالسؤال عني أثناء تلك الفترة وأخص بالذكر أخي الحبيب لورنس العرب الذي دام سؤاله حتى أول أمس.

اليوم أتحدث عن الفقد والافتقاد وكلاهما منبعه واحد وهو عدم امتلاك شئ ما بعد أن كان ملء اليدين، فالفقد أكثر حدة من الافتقاد ذلك أن فقد الشئ معناه عدم وجوده مطلقاً بعد اﻵن كفقد المتاع أو غيره .. بينما الافتقاد هو عدم امتلاك الشئ بالرغم من احتمال وجوده ومثال ذلك افتقادي لكم طوال الفترة الماضية.

في مثل هذا اليوم ومنذ سنتين بالضبط، فقدت والدي العزيز رحمه الله ورزقه الفردوس الأعلى، نعم اﻷب والصديق، وأفتقده اﻵن وبشدة عن ذي قبل ذلك أنه مازال يأتيني في منامي بشكل شبه متواصل يذكرني بأشياء أو يعيد تكرار مواقف ما حدثت بيني وبينه في حياته وكلها مواقف وسط لا غضب فيها ولا لين وكأنه حي يرزق.

في مثل هذه الشهور ومنذ سنتين أيضاً، فقدت مصر نظام مستبد ثم أرغمها شعبها على تكوين آخر مستبد .. المجد لشهداء يناير ولا عزاء للباحثين عن الحقيقة