آينشتاين والزمن المصري الموازي !


كلنا - معظمنا على الأقل - يعرف العالم الشهير (ألبرت آينشتاين)، وبعضنا (يفهم) النظرية النسبية الحديثة والنظرية النسبية الخاصة أو الحالة الخاصة ومفادها ان الزمن عبارة عن خطوط متوازية وغير متقابلة فالآن أنا أكتب هذه التدوينة بينما في خط زمني متوازي أو موازي للخط الزمني الذي انا فيه، هناك كاتب مصري في بلاط قصر خوفو يكتب أمر تشغيل العمال في بناء الهرم الأكبر.

الفقرة السابقة تعتبر ضرباً من الخيال العلمي الواسع الغير مقنع بالنسبة لشريحة كبيرة من البنى آدمين ولكنه نظرية علمية تستحق النظر والموافقة عليها وكذلك الاختلاف معها، وها هو ألبرت آينشتاين يخرج لنا نحن شعب مصر العظيم لسانه بمنتهى الأريحية معلناً صدق نظريته الخاصة فيما يتعلق بالشأن المصري مع بعض الاضافات من فصيلة التوابل الخزعبلية ودلالات هذه النظرية عند تطبيقها على مصر تتلخص في الآتي ...

* يحتفل الفلول ورموز نظام مبارك بمرور 3 سنوات على ثورة يناير (هوجة يناير كما أحب أن أسميها) التي أطاحت بنظام مبارك
* أحمد نظيف عاد مرة أخرى للتدريس بكلية الهندسة
* الانفلات الأمني عاد لزمن ما بعد هوجة 25 يناير
* وزارة الداخلية تصرح بأن لعبة الأرقام التي انتشرت على الفيسبوك هي شفرة اخوانية
* هيئة سكك حديد مصر تعلن توقف حركة قطارات الصعيد بزعم الصيانة اللازمة والفورية حفاظاً على أروح المواطنين (واخد بالك من حتة أرواح المواطنين دي ) مع ان الحقيقة هي عدم توافر الوقود اللازم لتسيير القطارات
* شروع عدد من الرموز السياسية والدينية في صناعة فرعون جديد واستقطاب الشعب للتأييد وحشد المؤيدين في ستاد القاهرة

كل النقاط السابقة تؤكد صدق نظرية آينشتاين مع بعض التوابل المصرية الخاصة بالعودة للوراء و(اشتغال) المواطنين ببعض التصريحات الـ(القرعة) المكررة من عهد أمنحتب حتى يومنا هذا ومع ذلك الشعب عامل نفسه من بنها

الافلاس

الافلاس في حد ذاته هو اسم مصدر بمعني فقدان شئ ما للأبد بعد امتلاكه كله أو بعض منه .. ولكن على أرض الواقع وليس في صفحات المعاجم والكتب، الافلاس بعينه هو مصر بشعبها بحكامها منذ الفراعنة وحتى هذه اللحظة التي تقرأ فيها حضرتك هذه التدوينة

قد يظن البعض أنني ناقم أو ساخط بعض الشئ .. أبداً فلم أكن أريد إخراج تشابكات عقلي المعقدة على صفحة مدونتي المسكينة وزيادة القرف والزهق الذي بداخلك ولكن كل الموضوع أنني أريد أن أقولها بشكل واضح وصريح : نحن مفلسون في كل المجالات وفاشلون ولن نتقدم خطوة مهما حصل من معجزات

أريد أن نفتح نقاشاً منطقياً ويذكر لي أحدكم أي انجاز تحقق منذ عهد الفراعنة حتى الآن، ولكن قبل أن تخبرني به، فكر للحظة في هذا الانجاز وظروف حدوثه ونتائجه بالكامل، لن تجد انجازاً واحداً (مهماً) حققناه في أي مجال

عذراً فلقد وصل بي السخط والحنق مداه ولا أجد أية مبررات للعيش وسط هذا العفن الذي نحيا فيه الآن