عزيزتي المدونة .. اشتقت كثيراً إلى إلقاء خلاصة أفكاري المتلاطمة داخل عقلي على صفحاتك المسكينة .. وودت لو أني أفرغ كل أثقالي - كعادتي قديماً - كل يوم بين جنباتك .. من الممكن أن أسمح بالتعليقات ومن الممكن ألا أفعل ولكن تبقين دوماً الملاذ الوحيد لكي أقول ما يعتمل في صدري ويتفاعل داخل عقلي دون رقيب ولا حسيب ولا من يصد ويمنع بدعوى الاشفاق عليَ أو حتى مصادرة رأيي وانفعالاتي وأحاسيسي لمجرد المصادرة وكأني جماد أو آلة تكنولوجية حديثة لا يمكن لها بأي حال من الأحوال التعبير عما بداخلها سوي المسموح باستقباله فقط
أعترف بأني قد قصرت كثيراً في حقك وفي حق من يتابعك من المدونين الآخرين الذي أكن لهم كل حب وتقدير وبخاصة من يقوم بتفقد أحوالي في الغياب، من الجائز أن يكون العذر المقبول هو الحالة النفسية السيئة التي نعاني منها جميعاً أو معظمنا على الأقل بسبب ما يحدث يومياً على أرض الوطن وتأثيره السلبي في تفاصيل حيواتنا جميعاً ولكن البوح شئ آخر
سأبذل ما يمكن بذله في سبيل البوح لك مرة أخرى فلم يعد البوح ممكناً سوى على صفحاتك وداخل عالمك الافتراضي فقط