أغسطس : مقاطعة أوسيج .. فيلم جديد من بطولة مجموعة من الممثلين الأمريكيين من ذوي الأوسكار .. الفيلم ده بعد لما تشوفه (إذا كنت أحد محبي الأفلام مثلي) هتكتشف حاجة مهمة أوي بعد لما تتر النهاية يظهر وهو ان الفيلم ده بيعبر وبشدة عن الشعب المصري
لا تندهش .. الفيلم لا هو سياسي ولا فيه اسقاط سياسي برضه لكن بيعبر عن العلاقات الاجتماعية المتشابكة والمعقدة والهشة في نفس الوقت بين أفراد العائلة الواحدة اللي المفروض انها تكون عكس كدة .. لو جيت تسقط الأحداث والشخصيات على الشعب المصري هينفع جداً على فكرة وتعالوا نشوف
الأب (سام شبرد) : الأب اللي غلط وهو صغير واتحمل نتيجة غلطه وهو كبير .. وكانت النهاية أنه انتحر بعد لما استنفذ كل سبل الحياة وكل استعطاف للي حواليه علشان يفضل وسطهم .. الشعب
الأم (ميريل ستريب) : الأم المتسلطة متقلبة المزاج حادة الطباع بسبب العقاقير المهدئة اللي بتتناولها علشان تعرف تتعامل كويس مع اللي حواليها وفي النهاية الكل بيكتشف انها كانت الطرف الأضعف لحد لما الأب انتحر وده اللي كانت هي عاوزاه طمع في كل حاجة وبقت بتتعطف على اللي حواليها باللي هي مش عاوزاه بالعكس بتساومهم علشان يشتروه منها بالرغم من انه حقهم وميراثهم شرعا وقانونا .. السلطة الحاكمة أياً كان تحزبها أو توجهها
البنت الأكبر (جوليا روبرتس) : البنت الأكبر اللي هى أفضل طرف من أطرف الصراع بالنسبة للأب ولكنها مكروهة من الأم وبتحاول تعمل توازن في كل المواقف لكن الموضوع بيكون أكبر من قدرتها ومن سيطرتها في كل مرة وفي النهاية بتسيب كل واحد يعمل اللى هو عاوزه وبتختفي من المشهد .. حزب النور قديماً وحديثاً
البنت الوسطى (جوليان نيكولسن) : البنت الوسطى من وجهة نظري كانت أهم طرف في الموضوع بمعنى أنها كانت الأقرب للأب والأم في نفس الوقت لكن علاقتها المعقدة بإبن خالتها اللي طلع أخوها ده مع استئصالها للرحم بسبب السرطان وكونها مش هتبقى أم في أي وقت وتحت أي ظروف بيخليني أتأكد أنها القوى الثورية مفيش شك
البنت الصغرى (جيوليت لويس) : البنت الصغرى بأة كانت بتضحى بأي حاجة علشان تفضل في دائرة الضوء حتى أنها رافقت واحد متجوز قبلها 3 مرات ومكنتش تعرف المعلومة دى ومنحرف أخلاقياً بهدف انه يصرف عليها كويس ويعيشها في ميامي .. أخوانا الليبراليين طبعاً
الخالة (مارجو مارتيندال) : الخالة السمينة زي ما كانت بتقول على نفسها .. شخصية تصادمية وثرثارة ولازم تكرهها لو عندك شوية عقل .. خانت أختها مع جوزها وخلفت ابنها الوحيد اللي هي سبب شخصيته الضعيفة والانهزامية الفاشلة .. الاعلاميين بكل فخر وتقدير
زوج الخالة (كرس كوبر) : الشخصية الأفضل في الفيلم من وجهة نظري من حيث الأداء المتزن وقوة الشخصية اللي في النهاية كفرت بتسلط الزوجة (الخالة) وهددت بتدمير حياتها لو فضلت على نفس أسلوبها في التعامل مع ابنها .. ممكن يكون اعلام محايد ولو انه لسه مش موجود
في ناس تانية بس كفاية كدة .. لو بتحبو الأفلام شوفوه وقولو رأيكم .. الفيلم جيد جداً ويصلح للمشاهدة العائلية بالكامل باستثناء بعض الألفاظ النابية من وجهة نظرنا عادية من وجهة نظر الحياة الأمريكية