أحب أن أطلق هذا المنطوق على الحياة التى نعيشها اليوم .. فنحن قد استبدلنا كل شئ حقيقى بشئ مشابه له ولكن افتراضى ... مثلاً قد استبدلنا الراديوكاسيت ذو المنظر المحبب العتيق إلى إم بى ثرى أو حتى خاصية من ضمن خصائص هواتفنا المحمولة وبالقياس عدة أشياء أخرى من هذا القبيل.
ولكن الأخطر والأشد تاثيراً هو استبدالنا حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية بأشياء أخرى موازية، فعلى سبيل المثال استبدلنا الزيارات العائلية فمحادثات تليفونية صماء نعم صماء فبالرغم من أنها قد تكون مليئة بالحوار وغنية بالأحداث المروية ولكنها تخلو من أهم عنصر من عناصر التحدث إلى كائن بشرى آخر .. انفعالات الحديث المتمثلة فى ملامح الوجه ..
استبدلنا التواجد مع الأصدقاء فى جلسة سمر صافية بأخرى موازية على هيئة محادثة كتابية أو صوتية بغرف الشات أو الفيسبوك أو غيرها ممن دمروا علاقاتنا الاجتماعية من وجهة نظرى الشخصية.
إننا فى حاجة إلى إعادة النظر فى هذه الأشياء .. من الصعب التخلى عن بشريتنا من أجل تكنولوجيا زائفة الهدف منها التفكيك وليس التواصل كما تدعى.
ما رأيكم ؟؟