الحكومة المصرية .. أم الشعب

تحديث هام ::::
بعد واقعة "سب الدين" والتى حدثت فى مجلس الشعب بالأمس واللفظ المسئ الصادر من السيد المحترم معالى وزير المالية بيض الله وجهه استطيع ان اقول فعلا : الحكومة المصرية .. أم الشعب


بعد موضوع مقتل 14 مواطن مصرى على الحدود الليبية بدعوى التسلل الى داخل الأراضى الليبية وبعد ادعاء الخارجية المصرية بأنها تتحقق من الأمر لكشف ملابسات الحادث

بعد ان ازهقت ارواح الآلاف من ابناء هذه البلد التى كانت محروسة يوما ما سواء احتراقا فى القطارات او غرقا فى العبارات او دهسا تحت صخور المقطم او قتلا على الطرق

بعد ما سبق .. وعلى طريقة القناة الشهيرة

الحكومة المصرية .. أم الشعب

وطن بلا معجزات


هذه الأيام كثر الحديث عن ظهور السيدة العذراء مريم عليها السلام فوق ابراج كنيسة بمنطقة الوراق ، ولن اخوض فى التفاصيل والملابسات ولا حتى التشكيك فى صدق الروايات التى تملأ شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد ولن اتحدث عن حقيقة ما حدث بصفتى شاهد عيان على ملابسات الحدث لحظة وقوعه منذ اكثر من عشرة أيام بالتمام والكمال ولكن وجب التنبيه على الحدث فقط لا غير علما بأن حدوث مثل هذه الأشياء يندرج تحت بند "المعجزات" ومن المتعارف عليه ان زمن المعجزات ولى وانتهى بانتهاء زمن الأنبياء.



اهل غزة احكمت عليهم القبضة تماما ، فبناء مصر للجدار الفولاذى على الحدود بدعوى حماية الحدود ومنع التهريب وبالرغم من اعتراف السلطة هناك باستخدام انفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة لتهريب السلاح ، بالرغم من هجوم الأخوة الأشقاء العرب المجاهدون الفضائيون ، بالرغم من كل محاولات مصر اليائسة لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية التى يبدو ان الوضع المزرى الحالى على هواها تماما ، بالرغم من كل ما حدث يبقى سؤال مهم : هل تحدث المعجزة وتقوم مصر ببناء جدار فولاذى مشابه على الحدود المصرية الأسرائيلية بدعوى حماية الحدود من حوادث التسلل شبه اليومية ؟؟



الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية وضع شروطا مسبقة عند تحققها "سينظر" فى امر تقدمه للترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى الأنتخابات الرئاسية للعام القادم 2011 . بالرغم من هجوم آلة الحرب الأعلامية الرسمية على شخصه المحترم ، بالرغم من محاولة جبهة المعارضة "الخايبة" لاستمالته حتى يكون تحت مظلة حزبية وقت الأنتخابات ، بالرغم من كل ما سبق هل يتقدم للترشح ؟ وهل يفعلها الشعب ويحقق المعجزة ويفوز الدكتور البرادعى ؟



اباطرة اتحاد الكرة المصرى الذين ملأو الدنيا ضجيجا ووعيدا عقب احداث مباراة المنتخب الوطنى مع نظيره الجزائرى فى السودان فى اطار الصراع الدموى على البطاقة الأفريقية المتبقية للفوز بمقعد فى الجنة .. اقصد فى بطولة كأس العالم لكرة القدم والتى ستقام فى جنوب افريقيا الصيف القادم ، السادة ملاك اتحاد الكرة الذين اعلنوا عن ملف نووى سيرسل للفيفا من شأنه ان يبكى بلاتر رئيس الفيفا عقب قرائته تأثرا بضعف مصر وقلة حيلتها ازاء البلطجة الجزائرية المدعاة ومن شأنه اصدار فرمان من الفيفا بتجميد نشاط الكرة فى الجزائر وحرمانها من كل شئ حتى الهواء والماء ، السادة ساكنى اتحاد الكرة الذين خدروا الشعب بالكامل واعلنوا عن مؤتمرات عالمية لايضاح الحقائق واعلنوا عن الحروب والتدابير التى ستتخذ ضد الجزائر ، اين انتم لا اسكت الله لكم صوتا ؟؟؟ هل تحدث المعجزة ويصدر الفيفا فرمانه ؟ هل تحدث المعجزة ويصبح المنتخب المصرى بديلا للجزائر فى كأس العالم ؟؟؟ هل لديكم اجابة ؟؟


بعد ما سبق من كلام .. اجزم اننا وطن بلا معجزات !!


أنشودة حب للذى خلق

سمعتهم يتحدثون عن الحب ...
ويغنون للحب ...
ويحلمون بالحب

ويتكلمون عن الشفاه والخدود ، ويرتلون التسابيح فى جمال "لبنى" ويركعون على اعتاب "لمياء" ويسجدون فى محراب "ليلى" ..فلما حدثتهم عنك يا الهى أشاحوا بوجوههم عنى وكأنى أزعجتهم من حلم

وما دروا أنهم ما سجدوا الا فى محرابك ، وما سبحوا الا لجمالك ، وما ركعوا الا لك ، وان جهلوك وانكروك ، وكفروا بك ، فما ظهرت المحاسن الا عنك ،ولا بدت الجميلات الا بجمالك ،وما سحرتهم "ليلى" الا بمفاتنك ، وما اسكرتهم العيون الا بسرك ، وما أذهلهم بالحق الا وجهك ، تقدس وجهك عن الأسماء

وما هى "ليلى " و "لبنى" و "لمياء" ؟؟؟

ان هى الا اسماء نقشتها رياحك على بحرك ، وغدا .. تنقش لنا اسماء اخرى واخرى وكلها الى زوال وأنت ابدا الى بقاء يا بحر المحبة والجمال .. والذين عرفوك وعبدوك واحبوك ،وغرقوا فيك وحدك قد احبوا الحب الجميع المجتمع ورشفوا من البحر كله ، وسبحوا فى الباقى ، واعتصموا بالحى وسجدوا للحق ،وركعوا للموجود ابدا ودائما سبحانك يا من له الحب كله

سيدى .. مولاى .. مليكى
ما بيدى شئ
ما بملكى شئ
ما بوسعى شئ
الا ما أردت واودعت واستودعت

اليك أرد كل الودائع .. لأستثمرها عندك فى خزينة كرمك
اليك أرد كل ما أبدع قلمى فهو جميلك ، واليك أرد علمى وعملى ، واسمى ورسمى فهو عطاؤك، واليك أسلم روحى وقلبى ونفسى ، وجسدى فالكل من خلقك

ثم أسلم لك اختيارى
ثم أسلم لك سرى
ثم أسلم لك حقيقتى .. وهى أنا
وحسبى أنت

من فصل : أنشودة حب للذى خلق - كتاب : عصر القرود للعالم الراحل الدكتور مصطفى محمود رحمه الله


ع القهوة - قصة قصيرة


تجلس على المقهى الهادئ فى شارع قصر العينى .. على الجهة المقابلة لمقر الحزب الوطنى الديموقراطى حيث صورة كبيرة بارتفاع المبنى للسيد الرئيس بينما صيدلية العزبى لا تخلو من الزبائن . القهوجى يعرفك ويناديك دائما باللقب المصرى الأبدى : يا باشا . انت وأصدقائك تفضلون هذا المقهى لأنه "محترم" لا يجلس عليه شباب "سيس" ولكن رجال كبار فى السن معظمهم على المعاش والمقهى هادئ الطبع والمكان والعمال والزبائن أيضا .

تجلس فى انتظار صديقك الوحيد تقريبا والذى استطعت ان تظفر به من خمس سنين دراسة بالجامعة ترغب فى التدخين بشدة ولكن تتراجع فى نفس الوقت الذى تنظر فيه الى كشك السجائر القابع أمام المقهى فى اطمئنان . تطلب لنفسك القهوة المعتادة وتشربها فى هدوء لا يعكره سوى مرارة القهوة والتى تكتشف أنت أنها أقل بكثير من طعم المرارة الملتصق بجوفك بسبب ما تعانيه أنت وخطيبتك من تصرفات حماتك وتتمنى الخلاص والزواج سريعا ولكن الوقت لا يمر . وأخيرا يمر الوقت ويأتى صديقك فتتجاذبان الحديث وتضحكان كثيرا وفى منتصف الضحك تتذكرها فتشخص ببصرك الى السماء وترى القمر منيرا كامل الأستدارة فتبتسم وتمسك بهاتفك المحمول وترسل لها رسالة وانت تعرف انها من موقعها تنظر الى نفس القمر : شوفتى القمر عامل ازاى ؟ بس برضه انتى عندى احلى منه بكتير .. وحشتينى .


يهمنى اعرف رأيكم وبدون مجاملات