من سنة فاتت

من سنة فاتت .. كنا بنبوس ايد الكسلانين انهم ينزلوا الشوارع .. يصرخوا صرخة ألم مكتومة من 30 سنة واكتر فى وش العسكر اللى لابسين اسود ومعاهم خرزان وقنابل مسيلة للدموع .. فى وش الحزب الوطنى الفاسد فساد اخطبوطى سرطانى محصلش قبل كدة .. من سنة فاتت كنا بنتهم البرادعى انه عميل .. انه انتهازى .. وتهم كتير من نفس النوعية القذرة دى

السنة دى بأة فى حاجات متشابهة كتيرة .. بنبوس ايد الناس برضه علشان ينزلوا بس علشان يصرخوا فى وش العسكر اللى لابسين كاكى مش اسود .. علشان بواقى النظام السابق والخوانين اللى نازلين تخوين فينا من سنة بحالها ولسه مزهقوش ولا احنا بطلنا استخفاف بعقولهم المريضة .. دلوقتى العاقلين بيطالبوا البرادعى انه يتراجع عن قراره بالانسحاب من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية .. القرار اللى بيدل على انه مش عميل زى ما المتخلفين والبغبغانات بيقولوا .. بيدل على انه راجل محترم وعنده مبدأ وهدف واضح ونبيل .. بيدل على ان فى صفقات بتم ورا الستارة بين العسكر وغيرهم اللى فرحانين بالكراسى وفرحانين بصوتهم العالى تحت قبة البرلمان اللى مكنوش يحلموا بيوم انهم يبقو فيه اغلبية اصلا مابالكم بالرئاسة واللجان وكمان الأغلبية ؟؟

أوجه التشابه كبيرة مش كدة ؟؟؟ انا عن نفسى مش هنزل من بيتنا بالرغم انه يوم اجازة من الشغل .. مش هنزل لأنه هيبقى يوم غريب جداااا .. بوادر الانقسام واضحة اوى من اسبوع واكتر .. مابين احتفال بثورة لم تتم أصلا وبين اعتصام مفتوح فى كل البلد لاستكمال الثورة اللى برضه متمتش اصلا .. اللى زود الانقسام ده خطاب المشير امبارح بخصوص الغاء حالة الطوارئ والتأكيد على تسليم الجيش السلطة للدولة المدنية بانتهاء المرحلة الانتقالية الحالية ... ملعوبة فعلا .. كام قرار بريحة التهدئة والرشوة السياسية من اسبوع تقريبا علشان الناس تحس انه فى فرق

اتمنى ان بعد سنة نحتفل بجد وكلنا وميكونش فى واحد بيعترض على الاحتفال علشان لسه الثورة مكملتش

ورحل مالك الحزين


فى هدوء شديد - كرسمه وكأحداث مؤلفاته - رحل عن عالمنا أحد أعمدة الأدب العربى العم (ابراهيم أصلان) صاحب الرواية الشهيرة (مالك الحزين) التى تحولت الى فيلم أشهر (الكيت كات) وكذلك رواية (عصافير النيل) التى تحولت الى فيلم بنفس الاسم

رحل ابراهيم أصلان متعجلا اللحاق برفيقه المبدع الراحل العم (خيرى شلبى) والذى كان آخر من هاتفه ليلة وفاته هو العم أصلان حسبما حكى لنا فى مقال الأهرام بعد أسبوع من رحيل شلبى

رحمك الله يا عم ابراهيم .. على قدر ما أمتعتنا بكتاباتك ومقالاتك

افتقاد وأشياء أخرى

أولا : أفتقد المدونة بشدة .. أفتقد أصدقائى المدونين بشدة أيضا .. أشكر كل من سأل عنى وعن أحوالى فى الفترة الماضية وأشكر من لم يسأل أيضا

ثانيا : الافتقاد والابتعاد كانا رغما عن ارادتى تماما اما لظروف عائلية عصيبة كنت أمر بها أو لظروف العمل الجديد الذى التحقت به ويتطلب منى أن أكون متفرغا تماما كل دقيقة فى اليوم تقريبا واما لظروف عادية يضطر المرء فيها الى المتابعة فقط دون ابداء الرأى أو حتى المشاركة وهذه الظروف كثيرة جدا بدءا من أحداث محمد محمود مرورا بالانتخابات ثم أحداث مجلس الوزراء

ثالثا : أكثر ما أسعدنى اليام الماضية هى فشل هذا العكاشة فى انتخابات مجلس الشعب عن دائرته ومسقط رأسه والذى لطالما أتحفنا من خلال قناته الفضائية ( الملاكى ) وصدمنا بآرائه وضيوفه وارهاصاته البديعة بل وامتد الأمر الى تابعيه ومريديه من المذيعين والمذيعات ( استغفر الله العظيم ) ولن اتكلم عنه اكثر من ذلك لأنه قد خدع نفسه وحاول أن يخدعنا جميعا ويكفى الكذبة الكبرى الى قال فيها أنه عند اجراء استفتاء لاختيار مرشح لرئاسة الجمهورية قد نال هو النسبة العظمى والتى تعدت 90 بالمائة ... لا تعليق طبعا فرئيس الجمهورية الذى يأتى من استفتاء فضائى لا يستحق أن يدخل مجلس الشعب طبعا وانما يستحق أن يحكم كوكب فضائى

رابعا : صعود الاسلاميين بهذه الطريقة أرجوكم لا تندهشوا ولا يصيبكم الذعر ولا حتى تنخدعوا فى أننا ربما نكرر التجربة التركية .. فرجب طيب أردوغان ليس عبدالبديع ولا أبو الفتوح سواء على المستوى الشخصى أو حتى قوة الأتباع والحشود المؤيدة .. مع كامل الاحترام والتقدير لكل الأسماء التى ذكرتها