حياة افتراضية



أحب أن أطلق هذا المنطوق على الحياة التى نعيشها اليوم .. فنحن قد استبدلنا كل شئ حقيقى بشئ مشابه له ولكن افتراضى ... مثلاً قد استبدلنا الراديوكاسيت ذو المنظر المحبب العتيق إلى إم بى ثرى أو حتى خاصية من ضمن خصائص هواتفنا المحمولة وبالقياس عدة أشياء أخرى من هذا القبيل.

ولكن الأخطر والأشد تاثيراً هو استبدالنا حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية بأشياء أخرى موازية، فعلى سبيل المثال استبدلنا الزيارات العائلية فمحادثات تليفونية صماء نعم صماء فبالرغم من أنها قد تكون مليئة بالحوار وغنية بالأحداث المروية ولكنها تخلو من أهم عنصر من عناصر التحدث إلى كائن بشرى آخر .. انفعالات الحديث المتمثلة فى ملامح الوجه ..

استبدلنا التواجد مع الأصدقاء فى جلسة سمر صافية بأخرى موازية على هيئة محادثة كتابية أو صوتية بغرف الشات أو الفيسبوك أو غيرها ممن دمروا علاقاتنا الاجتماعية من وجهة نظرى الشخصية.

إننا فى حاجة إلى إعادة النظر فى هذه الأشياء .. من الصعب التخلى عن بشريتنا من أجل تكنولوجيا زائفة الهدف منها التفكيك وليس التواصل كما تدعى.

ما رأيكم ؟؟

4 comments:

AHMED SAMIR said...

الناس بطلت تزور بعضها في الاعياد
استبدلوا زيارات العيد برسائل اس ام اس
معدش حد بيتصل بحد في عيد ميلاده علشان يقول له كل سنة و انت طيب
بيكتفوا بتهنئة بعض على فيسبوك..!!
ياترى دي سنة الحياة..؟!!
و لا احنا اللي بنستخدم التكنولوجيا غلط..!!

Foxology said...

Ahmed Samir
والله عندك حق استبدلنا كل ما هو طبيعى بآخر جماد اصم وكاننا نتقدم لكن الواقع انننا نتفكك
شكرا لمرورك وتعليقك

mahasen saber said...

كلامك سليم بس لاحظ البعد المكانى بين الناس بنتغلب عليه بمحادثات التليفون والشات
يعنى للتكنولوجيا فوائد ولكن لابد من الحد من استعمالها فى بعض امور التواصل يعنى مثلا مفضلش اكلم قرايبى تليفون وشات ومزرهمش لحد ما انسى شكلهم

اتفق معاك وتبقى دوامة الحياه الليى توهتنا من انفسنا فما بالك بالغير

Foxology said...

محاسن صابر

البعد المكاني أكيد سبب لكن مش مقبول بنسبة 100% طبعاً.

شكراً لمرورك الأول