حالة حنين


تصنع لنفسك كوبا من القهوة ... تحب أن تشربها فى كوب وليس فى فنجان مثل أبيك الذى تطبعت بكثير من طباعه .. العصبية وبالتبعية القولون العصبى .. عشق القهوة المرّة وبالحديث عن المرارة .. تعشق نادى الزمالك

تجلس الى مكتبك .. تعطى تركيزك الى حاسبك الآلى وتتصفح الانترنت .. بريدك الأليكترونى .. مواقع اخبار .. مدونات تعودت أن تقوم بزيارتها احتراما لأفكار أصحابها .. ثم الولوج الى عالم الدردشة الكتابية وتتحدث مع أصدقائك

تشرب القهوة وتدردش .. تضحك كثيرا على كلام صديقك وتضحك أكثر على صور وتعليقات صديقك الآخر على الفيس بوك ثم  تلبث أن تنحسر البهجة وتنقرض الدهشة ثم تقرر أن تترك كل هذا وتغادر غرفتك التى تشعر انها حضن كبير يتسع لك ولغيرك ولكن تستأثر به وحدك .

حالة انتشاء تغمرك بالكامل عندما تدخل على والدك وتراه يضحك على خبر بالصحيفة الحكومية عن تعيين ملايين الشباب بينما يخبرك ان تلك الأخبار قديمة قدم الاهرامات وانهم لا شك يعيدون كتابة نفس الأخبار التى تم نشرها منذ عشرات السنين 

تجلس وتشاهد التلفاز مع والدك الذى تشعر بالحنين الى مراجعة تفاصيل وجهه .. لا تجلس كثيرا معه بسبب الخلافات العابرة نتيجة اختلاف الاراء وتباين الحقب الزمنية التى عاش فيها كل منكما ولكن يبقى هو كما .. والدك .. حيث شيكولاتة كورونا ومكعبات السكر وحواديت الشاطر حسن وكل الاشياء الجميلة التى كان يتفنن فى ايجادها لك وانت صغير

4 comments:

P A S H A said...

جميل جداً النص ده .. مليان دفا
:)

Eno said...

كلمات جميله تعود بنا إلي دفئ الماضي
تحياتي :)

Foxology said...

PASHA

شكراً لتعليقك ومرورك الجميل

Foxology said...

Eno

وما أجمل دفء الماضي ؟؟

شكراً لمرورك وتعليقك