الفاجومي وأشياء أخرى


حزنت كثيراً لوفاة الفاجومي الفجائي .. كنت أتوقع وفاته بشكل روتيني .. وعكة صحية ينقل على أثرها لمستشفى عام لا يصلح لعلاج الحيوانات وليس البشر .. تدخل حكومي للعلاج على نفقة الدولة مصحوب بتصفيق وتهليل وتكبير .. الانتقال للعلاج بمستشفى استثماري لا يشفي ولا يؤخر الآجال .. وفاة طبيعية بعد صراع مرير مع المرض .. جنازة شبه رسمية يحضرها لفيف من نجوم الفن والثقافة والمجتمع

السيناريو السابق رفضه الفاجومي تماماً وقرر أن يموت على طريقته .. في هدوء وسكينة كوجهه الطيب .. ورغم اختلافي معه في الآونة الأخيرة إلا أنني حزنت عندما علمت بوفاته نظراً لما شكله هذا الرجل في ذاكرة كل منا في فترة المراهقة تحديداً من أفكار ثورية ساخرة تصل بالعقل إلى درجة الجنون أحياناً والتمرد كثيراً

في نفس يوم وفاة الفاجومي توفى أيضاً الفريق رضا حافظ وزير الانتاج الحربي وبالطبع أحد قيادات المجلس العسكري .. شمت الكثيرون بدعوى أنه أحد أعضاء كتيبة الاعدام التي غمرت سيقان مصر في بحور الدم التي تفجرت منذ 30 يونيو حتى الآن .. إلا أنني وجدت أنه حدث طبيعي جداً ولا يستحق كل هذه الشماتة أو حتى اللمح والتعريض فله ما له وعليه ما عليه وحسابه عند ربه

يسألني البعض عن تصوري للفترة القادمة .. فأقول .. طبول الحرب تدق والكل يسمعها ولكن بيعمل نفسه مش من هنا


No comments: